الوحدة اختيار ام هروب الجزء الثانى

الوحدة اختيار 

استكمالا لما قلناه فى الجزء الاول عن الوحدة عندما تكون 
بارادة الشخص و نابعة عن عدم تقبله الى ما هو سائد لعدم
اقتناعة به من هنا نكمل هل هذه الوحده هى الطريق الافضل
لمواجهه نمطية العالم و هل كل شخص متأكد من صدق 
معتقده يأخذ الوحدة سبيل لعدم المواجهه انها حيله الضعفاء
دائما باستثناء الوحدة الحرة التى تكون غايتها التعلم فقط 
و ابتكار الجديد فهذه هى التى اقصد عندما امتدحت الوحدة .

و بهذا المنطق تكون اقسام الوحدة ثلاثة 

الوحدة قرار 

وهى تلك الوحدة التى يأخذها الناس او يتجه اليها البعض للتعمق فى ما يرغبون تعلمه او للبحث عن الجديد و تكون فى هذه 
الحالة بارادتهم الحرة و اختيارهم النابع عن حبهم لها لا لكرهم للتعامل مع الاخرين او لعجزهم عن ذلك التعامل او لعدم 
قدرتهم على اقناع الاخرين بافكارهم فهؤلاء تكون الوحدة ملجأ لهم لزيادة علمهم و لخلق رؤية جديدة لهم و لاضافة نوع من
الصفاء على رؤيتهم تمكنهم من رؤية بواطن الامور و اعادة خلق افكار و مقاييس جديدة و معايير مختلفة للحكم على الاشياء 
وهذا النوع ليس بمشكله مطلقا ولا يحتاج الى علاج .

الوحدة قرار سهل 

هذه الحالة متوافقه مع كل من الحالتين فى شئ ما اما مع الحالة الاولى فيكون التوافق فى انها تؤدى ايضا الى افكار جديدة
وخلق معايير مختلفة و تكوين صورة اوصح و لكنها تختلف عنها فى انها تكون نابعة من عدم قدرة الانسان على مواجهه 
الاشخاص بافكارة المختلفة لخوفة من عدم تقبلهم له لذلك يتخذ من الوحدة طريقا سهلا للهروب فاذا كنت تملك فكرا معين 
فان افضل الحلول هى مواجهه الناس و محاولة اقناعهم بشتى الطرق والا فان كل مفكر يأتى بشئ جديد يهرب من الناس
لخوفه سيؤدى بنا الى عالم سلبى من النمطية المتكررة التى لا تؤدى الى الجديد و لا الى تغيير فى حياة الناس فى هذه الحالة 
تكون هناك مشكلة و لكن ليس فى الشخص و لكن فى المجتمع ليس يكون العلاج للمجتمع و اما عن الشخص فيحتاج فقط
المساعدة فى وصول افكارة و مناقشتها و اذا توصلنا لصحتها ساعدنه فى ايصالها للمجتمع .

الوحدة هروب 

 هذه الحالة تكون عندما يكون الانسان فاشلا و منبوذا من الاخرين لفشله ولعدم قدرته على القيام بأى عمل يصنع له قيمة 
فى هذا العالم و يوجه له الانتقاد فتكون فى هذه الحالة الوحدة هى المهرب الوحيد له حتى لا يواجه بفشله وبعدم قدرته على 
انجاز اى عمل يوكل اليه و هذه هى اكبر مشكله لان هذه الوحدة تحديدا غالبا ما تكون وبالا على صاحبها و تؤدى الى مزيد
من الحزن و تقودة الى ما هو اعنف من ذلك الاكتئاب و غيرها و ربما الى الانتحار الشئ الاكثر خطورة ان الانسان فى 
هذه الحالة لايعترف بما هو فيه بل و يدعى ان هذه الوحدة قراره هو و نابعة من ارادته  هذا الامر الذى يجعله لايسعى الى 
معالجتها و رفض اى مساعدة من الاخرين و هذه الحالة هى اكبر مشكلة بالنسبة للشخص و هو الذى يحتاج المساعدة 
و العناية و محاولة تحفيزية و الهامه و محاولة اقناعة انه لابد انه يعرف امر ما و تحديد مواطن القوة فى شخصيته 
و محاولته تصحيح مسارة ليتغلب على ما به فان وحدة الهروب من المجتمع عند العجز هى اكبر مشكلة عليه و ربما 
على المجتمع لانها قد لا تؤدى به للانتحار بل احيانا تقودة ليكون شخص ناقم على المجتمع رافضا للناجحين و حسدا 
لهم متصورا ان كل لحظة نجاح لغيره هى تذكير لم به ممن فشل و سنحاول فى الاجزاء الاخرى محاولة ايجاد الحلول 
لهذه الوحدة و السبل لمواجهته و اول هذه السبل هو الاعتراف و هذا ما سنتحدث عنه فى المقالة القادمة ان شاء الله .

ختاما

هذا هو رابط قناتى على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UC3SW9r2-bb3q8ivmJ_rdMsg
و هذا هو رابط الجزء الاول https://misrway.blogspot.com/2020/03/blog-post_2.html
الجزء الثالث من هنا https://misrway.blogspot.com/2020/03/blog-post_88.html

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بيراميدز فخر الصناعة المصرية

كورونا الى اين

ارسنال